Wednesday, July 20, 2011

إذا كنت تريد إنقاص وزنك فعليك بتناول كمية قليلة من الطعام، أليس كذلك؟ إلا أن الإجابة تبدو هي: ليس دائما، حيث أظهر بحث أجري مؤخرا أن تناول الكثير من بعض الأطعمة يمكن أن يؤدي إلى تفادي آلام الجوع والتحكم في السعرات الحرارية.

تعد الأطعمة التي تحتوي على الفلفل الحار والخضراوات المهروسة من المثبطات الطبيعية للشهية. وبما أن حبوب الحمية الغذائية لم تعد تتمتع بسمعة جيدة، فقد أصبحت هذه الأطعمة خيارا مرحبا به لهؤلاء الذين يكافحون من أجل إنقاص وزنهم، خصوصا بعد قيام شركة مختبرات أبوت بسحب دواء «ميريديا» العام الماضي من الأسواق ورفض إدارة الغذاء والدواء ثلاثة عقاقير جديدة للحمية خلال الأشهر الأخيرة.

الفلفل الحار
وفي بحث نشر في مجلة «علم وظائف الأعضاء والسلوك»، قام العلماء في جامعة بورديو بدراسة تأثير نصف ملعقة صغيرة فقط من الفلفل الحار على مجموعة مكونة من 25 شخصا.

وفي حين أجريت دراسات من قبل بينت أن الفلفل الأحمر الحار يعد واحدا من مثبطات الشهية، قامت هذه الدراسة بمقارنة بين الأشخاص الذين يحبون الطعام الحار وأولئك الذين لا يحبونه. وفي أوقات مختلفة، تم إعطاء الأشخاص الذين تجرى عليهم الدراسة وعاء به حساء الطماطم مضافا إليه نصف ملعقة صغيرة من الفلفل أو حساء طماطم بدون أي إضافات أو حساء طماطم خالص بالإضافة إلى الفلفل الأحمر على شكل حبوب.

وكانت النتيجة أكبر بين الأشخاص الذين لا يتناولون الوجبات الحارة بانتظام. ففي هذه المجموعة، تبين أن إضافة الفلفل الأحمر إلى الحساء قد أدى إلى تقليل السعرات الحرارية بمعدل 60 سعرا حراريا في الوجبة التالية، مقارنة بنفس الأشخاص في حالة تناولهم للحساء بدون أي إضافات.

أما بالنسبة لكلتا المجموعتين اللتين تناولتا الفلفل الأحمر في الطعام، فتبين أن التوابل تزيد من التمثيل الغذائي وتساعد الجسم على حرق 10 سعرات حرارية إضافية من تلقاء نفسه.

وتقول ماري جون لودي، التي أجرت البحث كطالبة في جامعة بورديو وتلتحق قريبا بجامعة «بولينغ غرين ستات»: «وجدنا أنه عند تناول الفلفل الأحمر في الحساء بدلا من تناوله كشيء إضافي على شكل حبوب، يقوم الأفراد بحرق مزيد من السعرات الحرارية. هناك سمة خاصة تتعلق بالطعم الحار الذي يشعر به الفرد عند تناوله الفلفل الأحمر».

وكان الباحثون حريصون على عدم المبالغة في النتائج التي توصلوا إليها، وصرحوا بأن آثار تناول الفلفل الحار حقيقية ولكنها متواضعة، مشيرين إلى أن هؤلاء الذين يتبعون نظام الحمية الغذائية قد يشعرون بالحساسية تجاه تأثير تناول الفلفل الأحمر لأنهم اعتادوا على تناول الأطعمة الغنية بالتوابل.

وقال ريتشارد ماتيس، وهو كاتب بارز وأستاذ الغذاء والتغذية في جامعة بورديو: «نحن لا نقول على الإطلاق إن هذا هو العلاج السحري للسمنة. إنه تغيير بسيط ذو تأثير بسيط تم تحقيقه من خلال مجرد تغيير طفيف في النظام الغذائي. إنها خطوة في الاتجاه الصحيح».

خضراوات مهروسة
ربما يحصل الأشخاص الذين يتبعون نظاما غذائيا لتقليل أوزانهم على نتائج أفضل إذا ما قاموا بإضافة الخضراوات المهروسة إلى بعض من الأطباق المفضلة لديهم، حسب ما نشر في تقرير شهر فبراير (شباط) في المجلة الأميركية للتغذية السريرية.

وفي تلك الدراسة، أعطى باحثون من ولاية بنسلفانيا 20 رجلا و21 امرأة، أوعية تحتوي على كميات مختلفة من الطعام المهروس – وهي الاستراتيجية التي تروج لها جيسيكا سينفيلد، وهي مؤلفة لكتب الطبخ، التي تشجع الآباء على وضع الخضراوات في الأطعمة مثلا مع معكرونة السباغيتي.

ولكن في الدراسة التي أجريت في ولاية بنسلفانيا، كان الهدف هو التوصل لحيلة حتى يأكل الناس الخضراوات، حيث إن إضافة الطعام المهروس قد ملأ الطبق وقلل من عدد السعرات الحرارية في كل وجبة.

وتحتوي وصفة المعكرونة والجبن التي وصفها الباحثون، على سبيل المثال، على صلصة الجبن بالحليب الخالي من الدسم، والجبن قليل الدسم، وكوب واحد من كل من القرنبيط المهروس والقرع الصيفي المهروس.

وتناول الأشخاص الذين شملتهم الدراسة هذا الطبق خلال زيارات مختلفة، وكانوا يأكلون نفس كمية المواد الغذائية خلال كل زيارة، ولم يقدموا أية ملاحظات عن وجود أي اختلافات في النكهة أو الاستمتاع بالوجبة. ولكن عندما قدم لهم طبق الخضراوات المهروسة، كانت كمية الطعام الذي تناولوه يقل بمقدار من 200 إلى 350 سعرا حراريا في كل وجبة.

وقالت باربرا رولز، مديرة مختبر ولاية بنسلفانيا لدراسة السلوك الغذائي للإنسان: «لقد تمكنا من تغيير الوصفات بشكل كبير، وحتى السلع المخبوزة، ونقوم بطهيها للأطفال في مراحل ما قبل المدرسة وللكبار كذلك. لقد كان هناك تأثير كبير على تقليل السعرات الحرارية. إننا نضيف أكوابا من الخضراوات للوصفات ولم يلاحظ الناس ذلك».

وأظهر بحث للدكتورة رولز، مؤلفة سلسلة الكتب الشهيرة عن الحمية التي تحمل عنوان «فولومتركس»، أن تناول الحساء أو السلطات قبل تناول الوجبة الرئيسية يمكن أيضا أن يقلل من الشهية ويؤدي إلى تناول سعرات حرارية أقل.

ولكن طريقة «وضع الخضراوات خلسة في الطعام» تسمح للشخص بتناول نفس الكمية من الأطعمة المفضلة لديه دون تناول الكثير من السعرات الحرارية.

وفي حين أن الخيار الأفضل هو هرس الخضراوات وإضافتها إلى وجبات الطعام المطبوخة في المنزل، تعرب الدكتورة رولز عن أملها في أن تستجيب صناعة الأغذية لهذا الخيار من خلال تقديم الكثير من الخضراوات المهروسة المعلبة والمجمدة والمزيد من الأطعمة الغنية بالخضراوات.

وأضافت أنه من المهم جدا، وخصوصا عند تقديم الأطعمة للأطفال الصغار، الاستمرار في تقديم الخضراوات حتى يزداد تذوق الأطفال لها. إن إضافة الخضراوات المهروسة للحد من السعرات الحرارية يتوافق بشكل ممتاز مع الأطباق الحارة.

وقالت: «نجحنا في إضافة الخضراوات بسهولة أكبر بكثير». بمجرد أن تضع تلك النكهات الحارة، فإنها تخفي التغييرات الأخرى في كثافة السعرات الحرارية والمحتوى النباتي، حيث لم يدرك الناس أننا كنا نضيف الكثير والكثير من الخضراوات».

المصدرhttp://forums.fatakat.com/thread1785244

0 Comments:

Post a Comment